4- المقاصد القرآنية في تفسير نظام القران للإمام عبد الحميد الفراهي رحمه الله
الملخص
ملخص البحث
فمَّما لا شك فيه أنَّ أفضلَ ما صُرِفَتْ إليه الهممُ، وُبذِلَ فيه الوقت، وأنفق من أجله الغالي والنفيس، هو كتاب الله U، فهو الذي عرف العلماء قدر هذا الكتاب العظيم فعكفوا عليه تعلماً وتفقهاً وبحثاً وتفسيرا وبياناً، فاستنبطوا من فوائده، واستخرجوا نزراً من درر كنوزه، هذا مع انكبابهم عليه وإفناء أعمارهم فيه، وما ذلك إلا لسعة كلام ربنا U، وعدم استطاعة البشر الإحاطة بما فيه من درر وفوائد، فهو المعين الذي لا ينضب.
ولا شك ان تسخير كل هذه العلوم التي ساهمت في تفسير القرآن الكريم انما هو لبيان مراد الله U وفهم مقاصده أمرا أو نهيا. فبفهم المقاصد يحصل المقصود وتتحقق الغاية المتمثلة بصلاح الفرد والاسرة والمجتمع من خلال تلك المقاصد الحاكمة على سلامة الاعتقاد وحسن العبادة والتحلي بالقيم, مما يضمن صلاح الدنيا والآخرة.
ولقد خلد لنا سجل العلماء الكثير ممن نذر نفسه للقرآن الكريم، ومن بينهم الإمام المحقق عبد الحميد الفراهي رحمه الله، والذي حاز الرتبة المتقدمة بين علماء عصره, فتواتر ثناؤهم عليه, فاختار الباحثان أن يكون تفسيره (نظام القرآن) عنوانا , فعزما على ذلك لعلهما أن يضيفا شيئا الى المكتبة الاسلامية بهذا الصدد.
الكلمات المفتاحية: المقاصد- القران – تفسير – نظام الدين -